الجمعة، 19 أبريل 2013

أنصروا مسلمى بورما حتى ولو بالدعاء

نبذة عن بورما:-
بورما هى أحد بلدان الهند الصينية تقع فى جنوب شرق آسيا وماليزيا يحدها من الشمال ومن الجنوب خليج البنغال ومن الشرق الصين وتايلاند ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش ويسكن أغلب المسلمين فى الجنوب الغربى لبورما فى إقليم أركان الذى يفصله عن باقى أجزاء بورما حداً جبلياً وهو سلسلة جبال (أركان يوما ) الممتدة من جبال الهيمالايا، وتقدر مساحة إقليم (أركان) بالأغلبية المسلمة بالعشرين ألف ميلاً وعدد السكان فى بورما يزيدوا على 55 مليون، أكثر من 20% من المسلمين والباقى من أصحاب الديانات من (البوذيين الماق) وغيرهم من الطوائف الأخرى، وعدد المسلمين فى بورما يزيدون على عشرة ملايين يسكن خمسة ملايين ونصف منهم إقليم (أركان) وهم يمثلون أكثر من 70% من سكان الأقاليم والمسلمون من أفقر الجاليات فى بورما وأقلها تعليماً ومعرفتهم بالإسلام متواضعة محدودة، وقد دخل الإسلام (أركان) فى عهد الخليفة العباسى هارون الرشيد فى القرن السابع الميلادى عن طريق الرحالة العرب وانتشر الإسلام فيها حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48ملكاً مسلماً على تعاقبهم بأكثر من ثلاث قرون ونصف، ثم وقع الاحتلال البوذى لأركان سنة 1784 وضمها الملك البوذى(بوذا باى) إلى بورما وخوفاً من انتشار الاسلام فى المنطقة أخذ يخرب ممتلكات المسلمين ويتعسف فى معاملتهم فملأ السجون منهم وقتل العلماء والدعاة وغيرهم، وظل البوذيين يضطهدون المسلمون وينهبوا خيراتهم مدة احتلالهم اراضيهم أربعين عاماً، وفى عام 1942 تعرض المسلمون إلى مذبحة وحشية كبرى على يد البوذيين الماق بعد حصولهم على الأسلحة والامدادات من قبل البوذيين البورمان وقدر راح ضحية هذه المذبحة أكثر من مائة ألف مسلم أكثرهم من النساء والشيوخ والأطفال ، وبسبب هذه الهجمة الوحشية تشرد مئات الآلاف من المسلمين خارج وطنهم وبدأت المآساة الجديدة للمسلمين فى بورما يوم الجمعة 3/6/2012 حيث قام المسلمون بالاعتراض على قتل عشرة من الدعاة المسلمين قتلوا بوحشية وببشاعة، حيث اجتمع على هؤلاء العشرة قرابة 466 من البوذيين الماق فربطوا إيديهم وأرجلهم ثم أنهال الجميع عليهم ضرباً بالعصى، ففقعوا عيونهم وجماجمهم وحطموا امخاخهم وانتثرت أشلاءهم، وعندما اعترض المسلمون على ذلك قاموا بالزحف على قرى المسلمين ومنازلهم بالسواطير والسيوف والسكاكين وبدأت حملة إبادة منظمة ضد المسلمين فحرقوا ديارهم وفتكوا بهم وسمموا آبارهم وهجروا منهم الالاف مماعرضهم للغرق والموت اضافة لضحايا المجازر الذى تجاوز الآلاف فى خطة حقيرة لتطهير العرق ولإبادة شاملة للمسلمين هناك ومازالت المجازر مستمرة على مسلمى بورما حتى الآن تحت سمع وبصر العالم وما من منقذ
أرجوكم وقعت فى يدى ورقة تحمل هذا النص وتطلب الدعاء لهم فلم اكتف الدعاء بل نشرتها لتدعوا انتم ايضا ولتنشروها ربما يتحرك ضمير العالم أو يستجيب الله للدعاء ويرفع عنهم البلاء

الثلاثاء، 19 مارس 2013

حلمى الشهيد

(ثورة-ثورة حتى النصر-ثورة فى كل شوارع مصر) دا الكلام اللى كنا بنقوله فى الميدان واحنا مفكرين أننا عملنا ثورة هتغير وجه الحياة فى مصر- وهيسود العدل والمساواة، والحقوق هترجع لأصحابها والغلابة هيقدروا يعيشوا، ومش هنرجع تانى شعب ال25% والباقى تحت خط الفقر وهامشيين فى بلادهم، من كام يوم زوجى قال لى أحنا بقينا لاجئين كنا بنتكلم عن الانتخابات ، لكن الحقيقة أحنا حتى ما حصلناش اللاجئين، واللاجىء فى أى بلد محترمة بيكون له حقوق أما أحنا فانتفت عننا كل الحقوق اللى كنا بنحلم مجرد حلم أننا نحققها، ساعات بأشفق على الشهداء اللى ماتوا ضحايا الحلم الذى اصبح تحقيقه مستحيل أكثر من الأول.

وأنا صغيرة لسه قلبى أخضر برىء كنت بأحلم أنى لما أكبر هاكون حد يساعد كل الناس الغلابة هاتكلم بلسانهم وأساعدهم وأبذل كل جهدى لمعاونتهم ، وبابا حلم انى اكون طبيبة بشرية واعلق يافطة كبيرة فيها اسمى واسمه ودخلت المعامل من سن 8 سنين ، ماما بقى كانت خايفة عليا من الشغلانة دى لحسن تدمر حياتى الشخصية فحلمت انى اكون صيدلانية وافتح صيدلية كبيرة وبرضة احط يافطة كبيرة، انا بقى كنت عاوزة اكون سلوى اللى فى قصة عائشة ابو النور، سلوى الباحثة اللى بتشتغل فى مركز البحوث الاجتماعية والجنائية باساعد الناس باشفيهم من امراضهم الاجتماعية بامد ايدى بادوات مش جراحية عشان استاصل عذابهم والمهم ومعاناتهم وكبرت وكبر الحلم وتمردت على احلام بابا وماما وحققت جزء من حلمى لكن فقت على كابوس انى مش هاكون باحثة ولا هاقدر اشتغل فى المركز القومى للبحوث، فى النظام السابق ما كانش ينفع بابا وماما موظفين عاديين وبابا كان فى حزب العمل الاشتراكى فاكيد اسمى فى اى مكان كان بيتحط ادامه اكس كبيرة كترت شهاداتى ومالقيتش غير شغلانة اخصائية قابلت فيه ناس كتيرة عاقبونى على شهاداتى الأعلى منهم، كنت محتاجة معجزة أو تذكرة سفر لآى بلد ، قامت ثورة قلت دى بشرى معجزة فى عصر ماتت فيه كل المعجزات طلعت انتفاضة ميت ، ما كانتش معجزة، كانت رصاصة اردت حلمى شهيداً، خلاص من النهاردة مش هاحلم اكون من رواد علم الاجتماع، مش هاحلم اساعد الناس، مش هاحلم ابدد اليأس وأزرع الأمل، مش هاحلم بالعالمية ، انا اتجوزت وخدت اجازة وقعدت فى البيت وبقيت اكره انزل الشارع، عدت أكتر من سنة وانا روحى ميتة مع حلمى الشهيد باصحى اخر حلمى اخلص الطبيخ والغسيل وطظ فى الدكتوراه والعالمية والمركز القومى للبحوث ماهو حلمى مات شهيد والاموات ما بيصحوش.

الأحد، 17 فبراير 2013

سى عمر والكمبيوتر

طبعا لو كنت أعرف أن بعد 2 من اللى سمناها مجازاً ثورة وانضحك علينا وخدنا مقلب حرامية، وطلعنا وقولنا عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وشلنا اللى قولنا دا ورانا أيام سودا، وجه المجلس العسكرى وقلنا عاوزينها مدنية مش عسكرية، وجالنا اللى هيورينا أسود أيام حياتنا ، الراجل اللى حامل كتاب ربنا ويارب يكون حامله فى جيوب البنطلون الورانى ويولع فيه بحق ماهو كداب وما بيراعيش ربنا فينا.
المهم خلونا فى اللى أحنا فيه، دلوقتى بما أن مصر دلة أخوان ودولة سلفيين ودولة جيش ونخبة عبيطة ومعارضة ولا خشبة العارضة وكلهم بلح يعنى، وبما أن رئيس وزرائنا هيقدم برنامج ساعة مع شريف بعد ما يزحلقوه، وبما أن ريسنا طلع ما بيسمعش ولا بيشوفش، وكمان لما بيتكلم بيقول مصايب، فخلاص بقى يبقى كلنا نرمى نفسنا فى البحر الأبيض ونهاجر على أيطاليا ونسيب لهم البلد اللى هيمنعوا فيها العيش والنور والمية والكلام والمشى فى الشوارع عشان أنا ست وطبعا مشى فى الشارع هينشر الرذيلة ويحرك المتحرشين ومش بعيد يعاقبونى ان حد اتحرش بيا.
عموما كل ده مش غايظنى، اللى غايظنى أنى من غير ما انتخب مرسى جبته وقعدته على الكرسى، وكلكم عملتوا كده حتى اللى عمل زيى وما نزلش الانتخابات، لما وقفنا ضد مبارك والمجلس العسكرى، وسبنا الفيلم يعدى علينا ويفهمونا أن الثورة نجحت وأننا اصحاب تأثير، بينما أمريكا كانت بتظبط مع الأخوان اللى أكلونا البالوظة، بمشروع وهمى سموه النهضة(حسبى الله ونعم الوكيل) ، وقالوا هيحكموا بشرع ربنا وربنا ينتقم منهم على كدبهم، استولوا على كل مفاصل الدولة، وطلعوا بتصريحات تأكد كدبهم ونفاقهم اللى معروف عنهم بس حتى ده مش مزعلنى أوى لأن كان نفسى كل اللى اختارهم يعرف قد إيه كدبهم مالوش حدود وأنهم مدعين وأخرهم كلمة أخوان، لأن اسلامنا منهم برىء.
وأقولكم وأنا مالى أنا من بعد ما نزلت الثورة وكنت هأخسر بابا وماما عيلين (أنا وأخويا) وزمانا كنا اتنسينا زى كل اللى اتنسوا، ولا حد تاجر بدمنا عشان يغنى ولا يعمل معارض ولا يعمل مدافع عن شهدا، دا حتى دمنا كان من رخصه ما كانش هينبت حتى نبته صغيرة للحرية، أنا بس اللى مزعلنى أن ابن الرئيس الأمريكانى اللى ابوه اتعلم فى امريكا وخد الجنسية الامريكية نط زى البراشوت مدير للشركة القابضة، وأه أنا بأحقد بقى مش عشان بقى مدير عشان كنت ظلماه لأنى كنت مفكراه ما يعرفش كمبيوتر زيى، أنا بعد ماخدت ماجستير واتمرمطت وباخد دكتوراه ومعايا لغات، وواخدة من كلية الهندسة كمبيوتر وبرمجة بس طبعا أكيد واحدة زيى ما تستاهلش حتى تنجحها نجوى خليل وتديها وظيفة باحثة فى المركز القومى بعد ما صفت قصاد الف واحد، ليه عشان بابا زمان كان حزب عمل فمبارك كان كارهه، وانضم فى أواخر ايام مبارك للحزب الوطنى فالاخوان اكيد مش هيحبوه(لأنهم بيكرهوا هدومهم اساسا)يعنى كده كده أخرى اخصائية اجتماعية واحمد ربنا أو اشوف لى بلد تانية 

الجمعة، 8 فبراير 2013

حمادة يلعب

أنا عارفة أن تعليقى على حمادة صابر جه متأخر، لكن الحقيقة حمادة شأنه شأن كتير مننا اتسحلنا وهنتسحل وخدنا كلنا مقلب حرامية، لما ضحكوا علينا أولاد الحرامية وقالوا لنا الثورة نجحت وعاوزناها مدنية، بذمتكم أحنا بقينا فى دولة أصلا، والله حمادة ما صعبش عليا أوى من السحل والتعرية قد ما صعب عليا وهو بين نارين يفضح الشرطة والنظام القائم ويأكد اللى كل الناس شافوه، ولا يطلع مواطن صالح ويلعن أبو المتظاهرين عشان النظام يخلل ، أنا عارفة أنه أكيد اتعرض لضغط مش اغراءات وحتى لو اغراءات ماهو حمادة يا جماعة نازل ليه نازل عشان مش لاقى، لو لقى حد بيقوله اعمل ايه حتى قصاد 100 جنيه هيعمل، على الأقل حمادة طلع ب100جنيه الدور والباقى علينا زى العبط بننزل وبنتهان وبنضطهد وهنتقتل زى ما كل اللى بيعملوا صفحة ضد الأخوان ما بيتقتلوا وهناخد لقب شهيد وماحدش ضامن حتى فى الهوجة دى احنا شهداء ولا لأ.
بجد حاجة تحزن لما كل الدم ده يسيل وكل الناس دى تروح وتطلع وجوه كئيبة مخيفة كاذبة تكذب علينا باسم الدين كذب مفضوح، وبيدعوا علينا وبيقولوا عننا سفلة وزبالة وبيحلوا دمنا، حسبى الله ونعم الوكيل، الناس دى مغلولة مننا أكتر من الاسرائيليين، كنا بنقول بعد حسنى مفيش أيام سودا والله يا حسنى وجه اليوم اللى اندم فيه على أنى نزلت ضدك، ماهو مادام أمريكا كده كده بتعين رئيس مصر، وكده كده مصر هيفضلوا أهلها غلابة ومطحونين ومحروقين بجاز ولا بلاش الجاز شحيح اليومين دول شأن كل شىء، أنا بس نفسى يشيلوا اللى اسمه خالد عبد الله الراجل ده باختصم عند رب العالمين ولا مجلس الشتيمة فى قناة الحافظ الله لا يحفظهم لا من امامهم ولا من خلفهم ولا من فوقهم ولا من تحت أرجلهم وكده على رأى الواد اللى طلع فى التلفزيون البلد ضاعت وبقت بخ ومفيش حاجة اتغيرت ومن مات اتقتل ببلاش.
رئيس وزراء مصر بيجى نايم علطول، الراجل ده أكيد بيجيبوه يعقد مؤتمرات وهو فى وسط النوم، حد يا جماعة يفهمه الله لا يسيئه يقعد فى مكتبه وماعدتش يطلع علينا بالسفه ده رضاعة إيه واغتصاب فى غيطان إيه الراجل ده بيتفرج على فيلم جدر البطاطا هو السبب بتاع فاتن حمامة(الحرام)وقال لافف قال، وأنا اقول الحاجات فضلت متهالكة 30 سنة واكتر لن المصايب قاعدة تقع على دماغنا يوم ورا يوم ليه اتارى من قدم الخير، والله شكله طلع عمو حسنى ولى وأحنا كنا ظالمينه يا ولاد عشان كده ربنا طلع له ولاده براءة وهو فى المستشفى معزز مكرم بيتعالج على نفقة الدولة، وبيستلف عشان يسدد الكام ألف جنيه اللى سرقهم، وما حدش يغلط ويقول مليار وبالدولار كمان، القضاء نززززززززززززززززززيه، والدليل اللى حصل فى بورسعيد.
مش ملاحظين أن نبرة قنوات الفلول فى الفترة الأخيرة بقت حلوة كده ووطنيه وخايفة على البلد لتتحرق، وعاوزانا ندى فرصة للرئيس وكمان كل ضيوفها حيادين 4 من متحدثى النور والاخوان وواحد من حزب الوسط دا المعارض(هههههه) عموما اهى طول عمر القنوات دى فلول سواء فلول مب أو مر أكيد حرف الميم ده هو المشكلة فى كل رؤساء مصر يعنى لو اختناه حاتم خالد تامر أى اسم تانى وبعدنا عن الميم دى مشاكلنا كلها هتتحل وكفاية كده بقى لحسن احصل جيكا وكريستى فوتكم بعافيه

السبت، 26 يناير 2013

آه وآه يا بلدى وجعك فى كبدى

هتفضلى كتير كده يا بلادى توجعى فى قلبى، كل يوم دم شبابك يجرى على أرضك ويروى شجرة الحرية اللى مش راضية تنبت بقى، عايزة قد إيه من دمنا، طب عاوزة كام واحد مننا، يموت ويروحوا ، بس ارجوك بلاش نروح بلاش ، عشنا فيكى مقهورين متعذبين مسلوبين الإرادة ومتهانين، مسروقين، والوقتى متهمين كمان بقلة الدين، حتى دين ربنا حتى سجداتنا ودعانا ليكى ولأولادنا بطولة العمر وبالأمان استكتروه علينا الأخوان، ولسه عايزة دمنا طيب خدى دمى، عمرى، ألمى، حطيهم سماد لشجرة الحرية مش عشانى عشان الولاد عشان سيف ويوسف يكبروا يلاقوا مدرسة وكلية للعلام وشغلة لزوم أكل عيشهم وحتة شقة للمنام.

دقنا فى حبك الحنضل، مات شبابك وعجوزك بقى عنتر، راكب فرس مزينة بدم أولادك، عامل شيخ الشباب، قعدوا حكامك على الكراسى وعسكرك بعدوا هناك ووقفت أنا أحرقك ويتحرق قلبى معاكى، ما أنتى حرقانى بحبك وظلمك، هو فيه أم تعمل فى ولادها كده، تقعدى حكامك اللى دبحوا ولادك اللى سرقوا منى طينك وباعوا شمسك وهواكى وترمينى أنا، هو أنا مش ضناكى هو أنا مش من حشاكى، ليه بتعمل فينا كده، نهجرك يعنى ونسيبك للحرامى وللظالم وللغاشم يغتصبوا فيكى كل يوم ويبعوكى شبر شبر، فاكرة أن حبك اللى ساكن قلبى وروحى ما أقدرش أخلعه، طيب هأشق جنبى وأخلع قلبى وأرميه فى صناديق زبالة حراميتك اللى نصفيتهم عليا، وأرمى نفسى فى بحر ياخدنى لشطوط أمريكا أو إيطاليا وهناك هأكون، ما أنا أصلى فرعون فى أى مكان هأقف وأكون.لكن جدورى ضاربة فى أرضك هتشدنى صرخات استغاثك عشان أحمى وأصون عرضك، مهدى كان حضنك، نيلك دا مشربى وملعبى، لكن مليون مرة اتطهرت بميته من ذنب عشقك ولاطهرنيش، قتلتينى يا بلادى.

شلت منك مبارك وقلت ربنا هيبارك، قلنا نخليها مدنية وبلاش لعبة عسكر وحرمية، قالوا نجيب واحد بيصوم ويصلى وهو وأخوانه هيتقوا فيكى الله، قعدوا على الكراسى وكفرونى ودبحونى بضرايبهم ورغيف العيش اللى أبويا كد وكدح عشان يزرع قمحه مالقيتوش، مش كده وبس هددونى وتوعدونى وقلبوا الحق باطل، يارب أجيب منين ناس يحكموكى ويراعوا ربنا فيكى بقيتى حمل كسر ضهرى لا قادرة أنزلك ولا قادرة أجرى وشيلة حملك وماشية انزف من كل حتة بالأمانة عليكى بزيادة كفاية تعبنا يا مصر والوجع اتنقل من القلب وراح للكبد يفتت فيه ويقتلنا كلنا، ما بقتش عارفة أنزل تانى الميدان ولا أنزل ويجى حد تانى يخطفك منى وتروح من بين إيدى بعد ما أذرف دمى ودمعى.

مكملين يا حكم فاشل

الخميس، 24 يناير 2013

قال إيه عملنا ثورة يا اخى طظ

مش قادرة أصدق أن فات سنتين على الثورة، أى ثورة معلش يا اخوانا حد يفكرنى عملنا ثورة ليه كده؟ أصل يمكن أكون نسيت من كتر الهم، طيب أحاول أفتكر معاكم .
يمكن عملنا ثورة عشان عيش وحرية وعدالة اجتماعية، بذمتكم حد لاقى العيش والله ماما بلغتنى بخبر عجيب العيش بعد ما بقى بكوبون وكان لكل عيلة عيش بجنيه، بقى لكل عيلة 5 أرغفة فى اليوم تخيلوا 5 أرغفة للعيلة، وبالكوبون كمان يعنى بابا واحنا لما نسافر بلدنا بما أننا ما طلعناش كوبون ما نقدرش ناخد عيش، وانا وزوجى بنشترى الرغيف الأسمر اللى ما ينداق بربع جنيه وطبعا هو لقمتين ونص وبيخلص، والحرية ما شاء الله على رأى محمد صبحى(قول اللى انت عاوزة بس شوف مين هيعبرك) أما بالنسبة للعدالة الاجتماعية فالحقيقة الأخوان شافوا أن من العدالة أننا اتمتعنا بعصر مبارك 30 سنة وهما اتذلوا 80 سنة فيبقوا يطلعوا عين اللى جابونا 80 سنة ويحتلوا كل المناصب والوظايف.

أما عن النهضة فقد جاءنا البيان التالى أنها طلعت حمل كاذب، وليس لها أب شرعى ، وأمها انتحرت من القهر الشعبى نتيجة الأكاذيب اللى وسعت من الأخوان اللى طلعوا من السجون مرضى نفسيين وللأسف بيحكمونا، وبيطلعوا غل السنين فى اللى اتمرمطوا واضغط على أنفاسهم اللى مش هو احنا خالص، ودلوقتى يا شعب مصر واضح أن الأخوان عاوزين يشغلوا عزرائيل أو يشغلوه عنهم بأنهم يضغطوا أكتر وأكتر لحد ما نلفظ أنفاسنا، زوجى اتخصم له نصف المكافأة السنوية بتاعته، ليه عشان عمو رئيس مجلس إدارة الهلال الأخوانجى ورئيس التحرير الأخوانجى شالوه من كشوفات الإنتاج ، ليه لأنه ما اتنشرلوش حاجة وليه ما اتنشرلوش لأنه ما حدش عاوز ينشر رأى حر ولا فكر معارض ولا حد من بره العيلة الأخوانية ماهو مش أخ وماكانش حزب وطنى من الآخر كان زى حالاتى مصرى مجهول الانتماء والحزبية، ولو راح لنقيب الصحفيين ممدوح الولى الأخوانجى مش بعيد يحوله لصحفى متقاعد، بذمتكم مش عصر حرية وإبداع.

يا خبر معقولة والله ما كنت اتخيل أن بعد سنتين من الثورة هتكون البلد فى الوضع الكارثى ده وأن هيجى يوموأقول عصر ما قبل الثورة كان أرحم من ما بعد الثورة، على الأقل الحرامية بتوع زمان ما كانوش بيسرقونا ويستخدموا الدين والريس كان بيتكلم بلسانه، دلوقتى ميت لسان وميت ريس عشان كده المغرب شكلها هتغرق هتغرق، معقولة دى الثورة اللى خرجنا عشانها، معقولة دى الثورة اللى سبينا بيوتنا ونمنا على أرض التحرير عشان ننجحها، معقولة بعد الدم ده كله تبقى دى  النتيجة، مصر بقت أضعف وأضعف مصر بقيت تعبانة أوى ، أنا حاسة اننا داخلين على أسوأ مراحل حياتنا، الفقراء ازدادوا فقر، والظلم استشرى، والبلد فلتت من ايدين اللى انتخبهم بعض الناس، والمناصب رجعت تتقسم على الحظوة والحبايب ، وبقيت مصر 100 فريق احنا وهما ودكهما والتانيين والتالتيين وعلى كل شكل ولون والدنيا بقيت أخر لخبطة.

فى ذكرى الثورة اللى ضحكوا علينا وقالوا نجحت ، ما بقدرش افتكر غير صور الشهداء وصورنا واحنا بنبدل على كرسى فى عمر مكرم عشان ننام ساعة كل اربع وعشرين ساعة، وندخل التواليت بالطابور، وعيشنا أيام على العيش والجبنة، كنا عارفين أن أمن الدولة متربص بينا و أن البلطجية ممكن يكونوا مدسوسين فى كل مكان، كان فيه أخلاق تانية غير أخلاقنا اللى عيشنا بيها بره الميدان، كنا بنحب بعض من غير سؤال عن دين ولا بلد ولا انتماءات دينية أو سياسية ، كان فيه روح المحبة والتعاون رغم شدتنا وبرودة الجو إلا أن المشاعر الحميمة اللى ربطتنا ببعض كانت بتخلى قلوبنا تطمن والتكبيرات والصلاة الجماعية والإيثار اللى كان سائد بينا فى اللقمة وكوباية الشاى وحتى الدور فى الوضوء ودخول الحمام.

ايه اللى حصل ؟ وليه اللى بيحصل لنا ده؟ ليه خرجنا من الميدان وخسرنا حبنا لبعض وبدأنا ننقسم ونتفتت بعد ما اتوحدنا واتجمعنا؟ ليه شيلنا ديكتاتور وظالم عشان نقع فى الأسوأ ، ليه كم الكذب والخداع ومحاولات الاستحواذ على كل شىء، فين مشروع النهضة ضاع مع لب البطيخ واحدة من الأكاذيب، فين توظيف الشباب، فين حقوق الشهداء، فين الحد الأدنى والأقصى للأجور، فين العدالة الاجتماعية وحقوق الغلابة اللى انطحنوا فى كل عصر ، وايه كم التهديدات اللى بيطلقها اللى بيدعوا انهم اسلاميين والاسلام من اقوالهم براء ، طول عمرهم لا عهد لهم ولا ذمة، طول عمرهم بيستحلوا الكذب ويغيروا الحقائق على مقاسهم، أحنا خلعنا السىء فهل سنقدر على خلع الأسوأ.

السبت، 12 يناير 2013

نزولى الميدان

الأيام اللى بعد كده كتر عدد الشهداء والهجوم على الثوار، وبدأ التضارب والهجوم الإعلامى ، وهجوم مؤيدين مبارك على الميدان، لكن الهجوم على الميدان بالبلطجية والمولوتوف وبالرصاص الحى واستمرار استشهاد شباب وصورهم اللى بدأت تظهر، ومحمد منير اللى غنى أول أغانى الثورة على استحياء، كل ده كتر الوافدين على الميدان حتى عشان الفرجة، وفيه ناس كانت رايحة تشوف حفلات الجنس الجماعى والتحرش، وناس لأن البلد كلها قافلة فكانت رايحة تتفرج على الغنى والهيصة وناس رايحة عشمانة فى 100دولار ووجبات كنتاكى، وناس تانية مش فاهمة وناس فاهمة بس ماكنتش مصدقة، وناس كانت خايفة بس الموضوع لما استمر اتشجعت ومن ده على ده، لكن فجأة بدأت الثورات تزحف على حتت تانية وتتسرق الأضواء من مصر ناحية ليبيا الأول، وبعدين اليمن وأخيراً سوريا،وفيه بلاد زى المغرب والجزائر والأردن والبحرين حاولوا لكن تم إجهاض ثوراتهم من البداية.
وفى ظل الزخم الثورى ده، وامتداد الربيع العربى زى ما أطلقوا عليه، بدأت الأضواء تتسرق من الثورة المصرية والوقت بدأ يفوت وماحدش عارف ايه النتيجة، ولا أحنا رايحين على فين، وبعد ما كانت الناس قاعدة تقلب القنوات من قناة لقناة تتنشق على خبر جديد يمكن تلاقى حاجة تفهمها الوضع هيخلص على إيه، وخاصة اللى فى الأقاليم اللى زينا اللى كانوا بعاد نسبياً عن قلب الأحداث، وقتها مدوا أجازات المدارس، وكنا بنروح كل فترة نمضى فى الدفتر ونروح، وفجأة جالى أشارة أن فيه تدريب وكنت ساخطة جداً وسخطى وصل لأخره لما اتعذبت فى المواصلات واتنقلت من مدينة لمدينة لمدينة تالتة وبهدلة جوه المواصلات وفجأة بعد ما وصلت المكان، لقيت زميلتى اللطيفة الله يهديها، بتتصل تبلغنى ان الاشارة اتلغت وانى لازم ارجع امضى فى الدفتر وإلا هيتشطب عليا، رجعت ولقيت حد موقع لى فى الدفتر، كنت بأغلى من الغيظ لأنى بجد ما كنتش لاقية مواصلات والوضع كان مخيف فى الشوارع وهى فاضية لا حد رايح ولا حد جاى، وسط انباء بتتردد عن انتشار بلطجية فى كل مكان، قابلت صفاء صاحبتى، قعدنا شوية وقررنا نروح وقلت لها واحنا ماشيين انا رايحة الميدان افتكرتنى باهزر، ولما اتاكدت انى باتكلم بجد بدات تتناقش وهى مش مصدقة انى هاعملها، لكن انا كنت حسمت امرى، عاوزة اعيش الحدث ده، الشىء الايجابى اللى كنت باستنى يحصل فى مصر عشان ينسف كل شىء قبيح وسىء لو انا قررت اروح وغيرى قرر وغيرى قرر، هنحافظ على الميدان ولو حافظنا على الميدان حر يبقى فيه أمل أن مصر تتحرر من كبوتها اللى طالت، حاولت معايا بالشمال واليمين بس كان خلاص، ودعتنى وهى متخيلة أنها هتكلمنى المغرب أو العشاء هتلاقينى صاحية من النوم وباشرب الشاى، لكن بالفعل رجعت البيت وقلت لبابا أنا رايحة الميدان وقالى لو كانت صحتى تسمح كنت جيت معاكى، ولما رجع اخويا وماما من بره قلت له تيجى معايا أنا رايحة الميدان، قالى ايوة أنا جاى معاكى جبنا كل واحد كام حاجة اساسية وفلوس وحطينا حاجتنا فى شنط اللابات بتاعتنا، لأن الظباط كانوا وقتها بيسالوا كل واحد رايح القاهرة رايح ليه، كاننا داخلين دولة تانية، وزيادة فى التمويه ركبنا من دمياط للمنصورة وركبنا من المنصورة للقاهرة، وماما اللى يخليها أدتنا شوية محشى وفراخ (قلب الأم بقى)، شحنا موبايلاتنا، وروحنا وأحنا متوقعين ما نرجعش، وأحنا قاعدين فى ميكروباص القاهرة اكتشفنا أن فيه ثلاث شباب كانوا رايحين وبيهمسوا لبعض ويرتبوا سيناريو لو الظباط سالوهم هيردوا يقولوا إيه، واحد فيهم قال هاقول انى رايح لخالى وانتوا قرايبى جايين معايا عشان نشوف شغل، طبعا الحمد لله ان مفيش ظباط مسكوهم والا كانوا اعتقلوهم فورا، عشان مصر كلها ما كانش فيها شفل، وبعدين ماشاء الله على ذكائهم كانوا واخدين بطانية، واللى رايح لخاله مش عارف العنوان اصلا، همست لأخويا اسلام دول رايحين معانا، قالى لو اتمسكنا هنقول ايه قلت له رايحة لمشرفتى وانت خايف عليا من اللى بنسمعه فجيت معايا توصلنى وهنبات عند خالتنا.
وصلنا الميدان بعد ما كانت مليونية لسه خالصة قبل المغرب اضطرينا طبعا نركب المترو وننزل فى محمد نجيب، بينى وبينكم رغم انى اتعلمت فى القاهرة، لكن ما كنتش اعرف اروح التحرير مشى، لكن ما سالناش كتير، لقينا وفود من البشر مقابلانا جاية من اتجاه واحد بدانا نمشى ناحيتهم لأن حظر التجول كان قرب، روحنا صلينا فى مسجد أثرى مش فاكرة اسمه، وصلينا العشا، وبعدين بدأنا نمشى مع الناس فى اتجاه الميدان، لما دخلنا طلبوا البطاقات الشخصية وفتشوا الشنط وسالونى ليه شنطة لاب وضحكوا لما قلت لهم تمويه،ودخلنا قابلنا عمرو قطامش كان بيقول قصيدة سنصلى الجمعة يوم الأحد دى، الجو كان رائع، نسيت اصلا الثورة، لأنى وقتها حسيت انى فى احتفالية كبيرة،وجم أهالى السويس بالسمسمية وغنينا أغانى زمان معاهم على السمسمية، وبدأنا نهتف مع الناس، كان احساس أروع من كل الاحاسيس، عارفين زى ايه زى يوم حر الواحد عرقان وجاى من صحراء معفر ومليان تراب ووقع فى حفرة مجارى فبقى لا طايق نفسه ولا طايق الناس، وفجاة حد قاله أنزل حمام السباحة ده هنطهرك ونعطرك، فبدأ يشم النسيم وينسى تعبه وقرفه ومعاناته، ويشم هواء نقى معطر ويحس أن كل خلية من خلايا جسمه بتتطهر وبتتنقى وكانها بتتولد من جديد.
كان لازم نشوف مكان نقعد فيه، وبدأنا نسأل الناس دلونا على مكان بيتوزع فيه بطاطين، ولقينا طابور طويل واقف يستنى البطاطين، وخدنا بطانية واحدة واضطرينا نختار مكان وسط الجناين الحدايد فى الصينية اللى فى الميدان جنب الخيم وقعدنا بعد ما فضلنا نلف مبهورين وفرحانين وحاسين باطمئنان غريب، لكن التعب بدأ يحل علينا والجو بدأ يبرد، أنا فاكرة انى وانا واقفة استنى اخويا وهو بيحاول يجيب له بطانية اكتر من 10 اشخاص عرضوا عليا المساعدة بأدب، ولما عطشت وهمست لأسلام عاوزة اشرب فسال واحد معاه زجاج مياة معدنية فين السوبر ماركت او اى محل نشترى منه مية، فادانى الزجاجة فورا وهو ما كانش شرب منه الا شربة واحدة، وطبعا لما الجو برد اسلام خلانى اتلف بالبطانية ووقف هو بيحاول يعرف بيجيبوا الخيام منين أو بيعملوها ازاى، ووقتها ظهر لنا واحد من الشباب من جيرانا فى الخيم وادانى بطانيته وساعد اخويا فى عمل خيمة صغيرة كنا قربنا على الفجر قضيت الليل وانا ساندة رقبتى على حديد الجنينة وقاعدة على الأرض والبرد هيموتنى لحد ما الفجر قال الله أكبر