السبت، 26 يناير 2013

آه وآه يا بلدى وجعك فى كبدى

هتفضلى كتير كده يا بلادى توجعى فى قلبى، كل يوم دم شبابك يجرى على أرضك ويروى شجرة الحرية اللى مش راضية تنبت بقى، عايزة قد إيه من دمنا، طب عاوزة كام واحد مننا، يموت ويروحوا ، بس ارجوك بلاش نروح بلاش ، عشنا فيكى مقهورين متعذبين مسلوبين الإرادة ومتهانين، مسروقين، والوقتى متهمين كمان بقلة الدين، حتى دين ربنا حتى سجداتنا ودعانا ليكى ولأولادنا بطولة العمر وبالأمان استكتروه علينا الأخوان، ولسه عايزة دمنا طيب خدى دمى، عمرى، ألمى، حطيهم سماد لشجرة الحرية مش عشانى عشان الولاد عشان سيف ويوسف يكبروا يلاقوا مدرسة وكلية للعلام وشغلة لزوم أكل عيشهم وحتة شقة للمنام.

دقنا فى حبك الحنضل، مات شبابك وعجوزك بقى عنتر، راكب فرس مزينة بدم أولادك، عامل شيخ الشباب، قعدوا حكامك على الكراسى وعسكرك بعدوا هناك ووقفت أنا أحرقك ويتحرق قلبى معاكى، ما أنتى حرقانى بحبك وظلمك، هو فيه أم تعمل فى ولادها كده، تقعدى حكامك اللى دبحوا ولادك اللى سرقوا منى طينك وباعوا شمسك وهواكى وترمينى أنا، هو أنا مش ضناكى هو أنا مش من حشاكى، ليه بتعمل فينا كده، نهجرك يعنى ونسيبك للحرامى وللظالم وللغاشم يغتصبوا فيكى كل يوم ويبعوكى شبر شبر، فاكرة أن حبك اللى ساكن قلبى وروحى ما أقدرش أخلعه، طيب هأشق جنبى وأخلع قلبى وأرميه فى صناديق زبالة حراميتك اللى نصفيتهم عليا، وأرمى نفسى فى بحر ياخدنى لشطوط أمريكا أو إيطاليا وهناك هأكون، ما أنا أصلى فرعون فى أى مكان هأقف وأكون.لكن جدورى ضاربة فى أرضك هتشدنى صرخات استغاثك عشان أحمى وأصون عرضك، مهدى كان حضنك، نيلك دا مشربى وملعبى، لكن مليون مرة اتطهرت بميته من ذنب عشقك ولاطهرنيش، قتلتينى يا بلادى.

شلت منك مبارك وقلت ربنا هيبارك، قلنا نخليها مدنية وبلاش لعبة عسكر وحرمية، قالوا نجيب واحد بيصوم ويصلى وهو وأخوانه هيتقوا فيكى الله، قعدوا على الكراسى وكفرونى ودبحونى بضرايبهم ورغيف العيش اللى أبويا كد وكدح عشان يزرع قمحه مالقيتوش، مش كده وبس هددونى وتوعدونى وقلبوا الحق باطل، يارب أجيب منين ناس يحكموكى ويراعوا ربنا فيكى بقيتى حمل كسر ضهرى لا قادرة أنزلك ولا قادرة أجرى وشيلة حملك وماشية انزف من كل حتة بالأمانة عليكى بزيادة كفاية تعبنا يا مصر والوجع اتنقل من القلب وراح للكبد يفتت فيه ويقتلنا كلنا، ما بقتش عارفة أنزل تانى الميدان ولا أنزل ويجى حد تانى يخطفك منى وتروح من بين إيدى بعد ما أذرف دمى ودمعى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق