فى الأول سمعت شابين فى الميكروباص بيتكلموا ورايا عن الثورة كنت رايحة دمياط مديرية التربية والتعليم أقدم سى دى عليه نسخة من رسالة الماجستير بتاعتى وواخدة كل شهادات، الكلام اللى سمعته من الشابين شد انتباهى، كانوا بيتكلموا عن أن كل الناس لازم تنزل وتشارك فى المظاهرات وأن اللى مش هينزل هيبقى خان بلده وناسه وكلام كتير كان غريب على مسامعى كان الفضول هيقتلنى وأعرف شكلهم خفت التفت ورايا ابص عليهم واشوفهم،يقوموا يخافوا ويبطلوا كلام، المهم نزلت بعد ما سمعت حوار بينهم وبين شابين تانيين ، والواضح أن الأربعة ما يعرفوش بعض، ورغم أن كلامهم لفت انتباهى إلا أنى كنت مقريفة كان عندى قرف كتير فى شغلى من الموجهين والمديرة وزميلتى واللى ماسكة الدفتر والشغل المكدس، والإشارة اللى وصلت فى أخر لحظة وخلتنى أضطر أروح البيت أجيب نسخة من رسالتى وأخذ شهاداتى وأروح أقدمها فى المديرية لا أنا عارفة هأقدمها لمين ولا عشان أيه رحت مالقيتش حد لا وكيل الوزارة ولا الموظفة اللى المفروض تاخد منى الورق وفضلت موظفة هناك مش فاهمة تنزلنى وتطلعنى أصور أوراق، وختمت أنى ضيعت شهاداتى فى المواصلات كل شهاداتى الأصلية، وماخدتش بالى إلا لما رجعت البيت فى دمياط الجديدة ورجعت تانى دمياط القديمة ألف وأسأل ودموعى مغرقة وشى وأخيراً لقيتهم حمدت ربنا ورجعت البيت وحكيت لبابا أن سبب توهانى كان الكلام اللى سمعته من الشابين وإنى متوقعة أن هيحصل حاجة كبيرة جداً يوم 25 يناير، بابا قالى دى مظاهرة 10 أنفار أو ألف بكتيره وهما 10 دقايق والكل هيرجع بيته، قلت له تونس عملت ثورة قال لا أنسى تونس حاجة تانية، احبطنى كلامه، ولأنى كان عندى مصايب متلتلة فى الشغل نسيت الموضوع ورحت نمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق